وَعَزائِمُهُ فِيكُمْ وَنُورُهُ وَبُرْهانُهُ .........................................
____________________________________
أو الأعم لو لم تدخل الآيات في المعجزات ، وإلّا فكلّ آية بما فيها من الحقائق الكثيرة آية تدلّ على أنّها من الله تعالى ، وعلى صدق من أُرسلت إليه ومن يبيّنها ، وكتب العامّة والخاصّة مشحونة بذكر معجزاتهم ، مع أنّ ما وصل إلينا بالنظر إلى ما لم يصل ـ باعتبار حرق كتبنا ـ كالقطرة بالنظر إلى البحر ، وكذا ما أظهروه بالنظر إلى ما لم يظهروه.
(وَعزَزائِمُهُ فِيكُمْ) أي : الجد والصبر والصدع بالحق ، أو كنتم تأخذون بالعزائم دون الرخص ، أو الواجبات اللازمة غير المرخص في تركها ، من الاعتقاد بإمامتهم وعصمتهم ووجوب متابعتهم وموالاتهم عليهم السلام بالآيات والأخبار المتواترة ، أو الأقسام التي أقسم الله تعالى بها في القرآن كالشمس والقمر والضحى بكم أو لكم ، أو بالسّور العزائم ، أو آياتها نزلت فيكم ، أو قبول الواجبات الالزمة بمتابعتكم ، أو الوفاء بالمواثيق والعهود الإلهيّة في متابعتكم.
(وَنُورُهُ) من العلوم والحقائق والهدايات.
(وَبُرْهانُهُ) من الدلائل والمعجزات.