وَبَذَلْتُمْ اَنْفُسَكُمْ فِي مَرْضاتِهِ وَصَبَرْتُمْ عَلى ما اَصابَكُمْ فِي جَنْبِهِ وَاَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيتُمُ الزَّكاةَ وَاَمَرتُمْ بِالمَعْرُوفِ وَنَهَيتُمْ عَنِ المُنْكَرِ وَجاهَدْتُمْ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّى اَعلَنُتُمْ دَعْوَتَهُ وَبَيَّنْتُمْ فَرائِضَهُ .............................................
____________________________________
(وَبَذَلْتُمْ اَنْفُسَكُمْ فِي مَرْضاتِهِ) : بالمداومة على العبادات ، أو بإظهار الشريعة وإنْ أصابهم ما أصابهم من الشهادة سرّاً أو جهراً ، فإنّه روي في الأخبار المتكثرة أنّهم قالوا : «ما منّا إلّا وهو شهيد» (١) ، ونقل أيضاً : من سقي جبابرة وطواغيت أزمنتهم السموم.
(وَصَبَرْتُمْ عَلى ما اَصابَكُمْ فِي جَنْبِهِ) أي : في أمره ورضاه وقربه.
(وَاَقَمْتُمُ الصَّلاةَ) : حقّ إقامتها ، بل لم يقمها غيرهم كما هو حقها ، من الإخلاص وحضور القلب ، كما هو متواتر عنهم عليهم السلام وكذا البواقي ؛ وتخصيصها بالذكر من العبادات للاهتمام.
__________________
(١) أورده الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ : ٢٢٠ / ضمن حديث ٥ ـ باب ٤٦ ، وفيه : وما منّا إلّا مقتول ، وإنّي والله لمقتول بالسم ، ومن لا يحضره الفقيه ٢ : ٥٨٥ / صدر حديث ٣١٩٢ ، عن الرضا عليه السلام قال : والله ما منّا إلّا مقتول شهيد ، والخزّاز في كفاية الأثر : ١٦٢ ، عن الحسن المجتبى عليه السلام قال : ما منّا إلّا مقتول أو مسموم ، وفي صفحة : ٢٢٧ ، قال : ما منّا إلّا مسموم أو مقتول.