وَالْمُسْتَوفِرينَ فِي اَمْرِ اللهِ (١) وَالتَّامِّينَ فِي مَحَبَّةِ اللهِ وَالْمُخْلِصِينَ فِي تَوْحِيدِ اللهِ ..........
____________________________________
الحقّة إلى ما يوجب رضاه من مراتب القرب لله وإلى الله وفي الله ومع الله.
(وَالْمُسْتَوفِرينَ فِي اَمْرِ اللهِ) أي : الساعين في الائتمار بأوامره الواجبة والمندوبة مطلقاً أو في أمر الإمامة. وفي بعض النسخ : المستقرين وهو أظهر.
(وَالتَّامِّينَ فِي مَحَبَّةِ اللهِ) : في مراتبهم الثلاث من محبّة الذات لذاته ، ولصفاته الحسنى ، ولأفعاله الكاملة ، ومن ذاق حلاوة المحبّة يستنشق من جميع رواياتهم سيّما الأخبار الواردة فيها وفي أسبابها من الرضا والزهد والتسليم وغيرها في جميع مراتبها ، وأنّهم كاملون فيها.
والمراد من المحبّة : العشق وإنكار العشق بالنسبة إلى الله تعالى ؛ لعدم فهم معناه وعدم القابلية.
(وَالْمُخْلِصِينَ) ـ بالكسر والفتح ـ (فِي تَوْحِيدِ اللهِ) : فإنّ أقصى
__________________
(١) في العيون زيادة : (ونَهْيه).