وَشُهَداءَ عَلى خَلْقِهِ .............................................
____________________________________
الخلق المبيّنون لتوحيد الله تبارك وتعالى فكأنّهم أركانّه (١).
(وَشُهَداءَ عَلى خَلْقِهِ) : كما ورد في الأخبار المتواترة.
فمن ذلك ما رواه الكليني وغيره في الصحيح ، عن بريد العجلي ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : قول الله تبارك وتعالى : (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (٢) ، قال : «نحن الاُمّة الوسط ، ونحن شهداء الله تبارك وتعالى على خلقه ، وحججه في أرضه».
قلت : قوله تعالى (هُوَ اجْتَبَاكُمْ) (٣)؟ قال : «إيّانا عنى ، ونحن المجتبون ، ولم يجعل الله تبارك وتعالى في الدين من ضيق أو حرج ، فالحرج أشدّ من الضيق. (مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ) (٤) إيّانا عنى خاصّة ، (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ) الله عزّ وجلّ سمّانا المسلمين من قبل ، في الكتب التي مضت وفي هذا القرآن (لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ
__________________
(١) اُنظر الكافي للكليني ١ : ١٩٦ ، باب أنّ الأئمة عليهم السلام أركان الأرض.
(٢) سورة البقرة ٢ : ١٤٣.
(٣ و ٤) سورة الحج ٢٢ : ٧٨.