ثمّ قل : اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ
____________________________________
(ثمّ قل : اَلسَّلامُ عَلَيْكَمْ) : أي رحمة الله وفضله وإحسانه ، أو السلامة من الآفات والعاهات ، والرذائل الجسمانية والنفسانية ـ أو السلام الذي هو من أسماء الله عليكم ؛ لأنّ خاصّية ذلك الاسم الرحمة والسلامة ، أو ذات الله المتّصف بالسلامة ـ ممّا لا يليق به عليكم بأن يرحمكم ويسلّمكم منها.
(يا اَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ) : فإنّ النبيّ منكم والرسالات نزلت في بيوتكم ، فأنتم تعلمون ما اُرسل إليه ؛ فإنّ أهل البيت أعلم بما في البيت ، ويمكن أن تكون النبوّة بمعنى الرفعة ، أو يلاحظ الرسالة مع الرفعة التي أعطاهم الله.
(وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ) : ـ بالنصب ـ بالمعنى المتقدّم مع ملاحظة قابليّتهم لجميع الرسالات ؛ لأنّ كلّ أحدٍ لا يكون قابلاً للأسرار الإلهيّة وهم أهلها ، كما ذكره أمير المؤمنين صلوات الله عليه في بيان اختلاف الحديث : «وكنت إذا دخلت عليه صلى الله عليه وآله بعض منازله خلا بي ، وأقام عنّي نساءه فلا يبقى عنده غيري ، وإذا أتاني للخلوة معي في