الْمُطِيعُونَ لِلهِ الْقَوّامُونَ بِاَمْرِهِ الْعامِلُونَ بِاِرادَتِهِ ...............................
____________________________________
فهم مصطفى آل ابراهيم بالأخبار المتواترة (١).
(الْمُطِيعُونَ لِلهِ) : بالاطاعة التامة حتّى بذلوا أنفسهم وأموالهم في سبيله وقاتلوا وقُتلوا بالجهاد الصوري والمعنوي ؛ لإعلاء كلمة الله ودينه ، كما هو ظاهر لمن تتبّع كتب الأخبار والسير.
(القَوّامُونَ بِاَمْرِهِ) : في أمر الإمامة أو الأعم.
(الْعامِلُونَ بِاِرادَتِهِ) أي : الله أو بالله وهو أظهر ؛ فإنّهم عليهم السلام كانوا في أعلى مراتب القرب ، وقد تقدّم في مراتب القرب النوافلي أنّه يسمع بالله ، ويبصر به ، ويبطش به ، ويمشي به (٢).
__________________
(١) اُنظر تفسير البرهان للبحراني ١ : ٦١٢ ـ ٦١٥.
(٢) ورد عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : قال الله عزّ وجلّ ـ في حديث ـ : «وما تقرّب إليِّ عبد بمثل ما افترضت عليه ، وإنّه ليتقرّب إليّ بالنافلة حتى اُحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يُبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ...».
اُنظر المؤمن للأهوازي : ٣٢ / ٦١ ، المحاسن للبرقي : ٢٩١ / ٤٤٣ ، الكافي