رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ إلَى اللهِ وَالْأَدِلّاءِ عَلى مَرْضَاتِ اللهِ.
____________________________________
المهدي صلوات الله عليهم أُمور الأُمّة ، وكانت الوصاية كناية عن التخليف ، كما تقدّم.
(وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : فإنّ أولاد البنت أيضاً من الذريّة ، كما قال الله تعالى في عيسى بن مريم عليه السلام : إنّه من ذرية نوح عليه السلام مع أنّه ابن البنت (١).
(السَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ) : جمع الداعي (إلى الله) إلى معرفته وعبادته والتخلّق بأخلاقه تعالى ، كما قال : (قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) (٢).
(وَالْأَدِلّاءِ عَلى مَرْضاتِ اللهِ) : فإنّهم يدلّون الخلائق بالشريعة
__________________
(١) اشارة إلى قوله تعالى : (كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ). سورة الانعام ٦ : ٨٤ ـ ٨٥.
(٢) سورة يوسف ١٢ : ١٠٨.