وَاُولِي الْحِجى وَكَهْفِ الْوَرى وَوَرَثَةِ الْأَنْبِياءِ وَالْمَثَلِ الْأَعْلى ...............................
____________________________________
فإنّهم أولو العقول الكاملة.
(وَاُولِي الْحِجى) : كاُلي العقل ، والفطنة.
(وَكَهْفِ الْوَرى) أي ملجأ الخلائق في الدنيا والآخرة.
(وَوَرَثَةِ الْأَنْبِياءِ) : فإنّهم ورثوا كلّ علم وكتاب وفضيلة وكمال كان لهم ، حتّى عصا موسى وعمامة هارون والتابوت والسَكينة وخاتم سليمان ، كما روي في الأخبار المتواترة (١) ، بل روي «أنّه آتاهم الله ما لم يؤت أحداً من العالمين» (٢).
(وَالْمَثَلِ الْأَعْلى) : المَثَل محرّكة : الحجّة والحديث والصفة ، والجمع : المُثُل بضمتين ويمكن قراءته بهما ؛ فإنّهم حجج الله تعالى وأعلاهم ، والمتّصفون بصفات الله تعالى ، فهم صفته وصفاته على المبالغة ، أو مثل الله تعالى لهم في قوله : (اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ
__________________
(١) الكليني في اُصول الكافي ١ : ٢٣١ ، باب ما عند الأئمة من آيات الأنبياء عليهم السلام.
(٢) كفاية الأثر للخزّار : ٢٥٩ ، مختصر البصائر للحلي : ٣٣٠ / ذيل حديث ٣٥٤ ، الصراط المستقيم للنباطي ٢ : ١٥٧.