وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَشْهَدُ أنْ لا اِلهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ كَما شَهِدَ اللهُ لِنَفْسِهِ وَشَهِدَتْ لَهُ مَلائِكَتُهُ وَاُولُو الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ لا اِلهَ اِلّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. واَشْهَدُ اَنَّ عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ (١) ........................................
____________________________________
إليه بالهداية الخاصّة أو من نور الله العالم بالوجود لأجلهم أو بهدايتهم.
(كَما شَهِدَ اللهُ لِنَفْسِهِ) : فإنّ توحيده بالإخلاص التّام كما هو ليس في متناول وسعنا وقدرتنا فنشهد به كما شهد هو تعالى لنفسه ، كما في التحميد والتمجيد والتقديس وغيرها ، أو بالآيات الظاهرة والدلالات الباهرة في الآفاق والأنفس. فنشهد بها كما شهد هو لنفسه.
(وَاُولُو الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ) : من الأنبياء والأولياء.
(لا اِلهَ اِلّا هُوَ) : كرّر للتأكيد وللتوصيف.
(الْعَزِيزُ) : الغالب القاهر الذي لا يصل أحد إلى كبريائه.
(الْحَكِيمُ) : العليم الفاعل للأصلح بالنظر إلى خلقه في كلّ ما خلق.
(عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ) أي : عَبَدَه حقّ العبادة فانتجبه واصطفاه من
__________________
(١) في العيون بدل (المنتجب) : (المصطفى).