الْفائِزُونَ بِكَرامَتِهِ اصْطَفاكُمْ بِعِلْمِهِ وَارْتَضاكُمْ لِغَيْبِهِ ..............................
____________________________________
(الْفائِزُونَ بِكَرامَتِهِ) أي : عالماً بأنّكم أهل الاصطفاء ، أو بسبب أن يجعلكم مخزن العلوم ، ويؤيّده ما في بعض النسخ من اللام.
(وَارْتَضاكُمْ لِغَيْبِهِ) (١) قال الله تعالى : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ) (٢) ، وورد في الأخبار الكثيرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله ممّن ارتضاه الله لغيبه (٣) ، وكلّ علم كان لرسول الله صلى الله عليه وآله فإنّه وصل إليهم (٤) ، مع أنّه يمكن التعميم في الرسول
__________________
للكليني ٢ : ٣٥٢ / ٧ ، الصحيح لابن حبان ٢ : ٥٨ / ٣٤٧ ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
(١) في نسخه : لدينه.
(٢) سورة الجن ٧٢ : ٢٦ ـ ٢٧.
(٣) اُنظر تفسير البرهان للبحراني ٥ : ٥١٣ ـ ٥١٤. اُصول الكافي للكليني ١ : ٢٥٦ ، باب نادر في ذكر الغيب.
(٤) في الأصل : إلينا ، وما أثبتناه هو الأنسب للسياق.