الشّاكِّيْنَ فِيكُمُ (١) الْمُنْحَرِفِينَ عِنْكُمُ (٢) وَمِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَكُمْ وَكُلِّ مُطاعٍ سِواكُمْ وَمِنَ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ اِلَى النّارِ فَثَبَّتَنِيَ اللهُ اَبَداً ما حَيِيتُ عَلى مُوالاتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَدِينِكُمْ وَوَفَّقَنِي لِطاعَتِكُمْ وَرَزَقَنِي شَفاعَتَكُمْ وَجَعَلَنِي مِنْ خِيارِ مَوالِيكُمُ التّابِعِينَ لِما دَعَوْتُمْ اِلَيْهِ
____________________________________
(الشّاكِّيْنَ فِيكُمُ) أي : في إمامتكم ، كأنّهم وإن لم يقولوا بإمامتهم ولكن يحتملونها ، أو غيرهم من الشاكّين.
(وَمِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ) : أي معتمد عليه كعلمائهم وفقهائهم ، كما قال الله تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً) (٣). والمراد بالمؤمنين هنا : الأئمّة كما في الأخبار الكثيرة (٤).
(وَمِنَ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ اِلَى النّارِ) : وهم أئمّتهم لأنهم قائلون :
__________________
(١) في البحار : (والشاكّينَ فيكُم).
(٢) في البحار : (والمنحرفينَ عنكُم).
(٣) سورة التوبة ٩ : ١٦.
(٤) اُنظر الكافي للكليني ١ : ٤١٥ / ١٥ ، تفسير القمّي ١ : ٢٨٣. البحار للعلامة المجلسي ٢٤ : ٢٤٤.