لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبِي وَكُنْتُمْ شُفَعائِي فَاِنِّي لَكُمْ مُطِيعٌ ، مَنْ اَطاعَكُمْ فَقَدْ اَطاعَ اللهَ وَمَنْ عَصاكُمْ فَقَدْ عَصىَ اللهَ وَمَنْ اَحَبَّكُمْ فَقَدْ اَحَبَّ اللهَ وَمَنْ اَبْغَضَكُمْ فَقَدْ اَبْغَضَ اللهَ.
اَللَّهُمَّ اِنِّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعاءَ اَقْرَبَ اِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَاَهْلِ بَيْتِهِ الْأَخْيارِ الْأَئِمَّةِ الْأَبْرارِ لَجَعَلْتُهثمْ شُفَعائِي ، فَبِحَقِّهِمُ الَّذِي اَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ اَسْأَلُكَ اَنْ تُدْخِلَنِي فِي جُمْلَةِ الْعارِفِيْنَ بِهِمْ وَبِحّقِّهِمْ وَفِي زُمْرَةِ الْمَرْحُومِيْنَ بِشَفاعَتِهِمْ ، اِنَّكَ اَرْحَمُ الرّاحِمِيْنَ وَصَلّىَ اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تسليماً كَثِيراً وَحَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (١).
____________________________________
(لَمَّا) مشدّدة بمعنى : إلّا ، أي : لا يقع منكم شيء إلّا استيهاب ذنوبي منه تعالى ، أو مخففة واللام لتأكيد القسم (وما) زائدة للتأكيد.
(فَبِحَقِّهِمُ الَّذِي اَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ) : أن لا تردّ دعاءهم أو احترامهم ، بحيث لو شفّعهم سائل لا تردّ دعاءه.
(بِهِمْ) : بإمامتهم.
(وَبِحَقِّهِمْ) : من وجوب محبتهم ومتابعتهم.
__________________
(١) في العيون : (وصلّى الله على محمّد وآله حسبنا الله ونعم الوكيل) ، وفي التهذيب : (وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين) وفي البحار : (وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين وسلّم تسليماً كثيراً وحسبنا الله ونعم الوكيل).