وَاحْكَمْتُمْ عَقْدَ طاعَتِهِ وَنَصَحْتُمْ لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ وَدَعَوْتُمْ اِلى سَبِيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ .........................................
____________________________________
أصحابهم الذين خلعوا جلباب الشهوات عن أنفسهم بالرياضات ظاهراً ، وبالنظر إلى غيرهم ، فقولهم مع تأيّدهم بالمعجزات مفيد لليقين فكأنّهم ذكّروا.
(وَاحْكَمْتُمْ عَقْدَ طاعَتِهِ) : بالمواعظ الشافية ، أو مع أخذ البيعة عنهم ، أو بالتبليغ مع المعجزات والنصوص ، أو بإقامة الحدود بالنظر إلى بعضهم صلوات الله عليهم.
(وَنَصَحْتُمْ لَهُ) : أي لله تعالى عباده.
(فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ وَدَعَوْتُمْ) إياهم.
(اِلى سَبِيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) أي : بالقرآن والسنّة ، أو مقرونة بالحكمة في القول والفعل حتّى بالجهاد والحدود بالنظر إلى بعضٍ ، والموعظة بالنظر إلى آخر ، أو الجميع أو متدرّجاً.
__________________
أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ) سورة الأعراف ٧ : ١٧٢ ، اُنظر الأحاديث الواردة في تفسيرها في تفسير البرهان للبحراني ٢ : ٦٠٥ ـ ٦١٥.