وَاَنْتُمْ نُورُ الْأَخْيارِ وَهُداةُ الْأَبْرارِ وَحُجَجُ الْجَبّارِ ، ...................................
____________________________________
رسول الله صلى الله عليه وآله : «يا علي ما عرف الله إلّا أنا وأنت وما عرفني إلّا الله وأنت ، وما عرفك الا الله وأنا» (١).
(وَاَنْتُمْ نُورُ الْأَخْيارِ) أي : كيف أحصي ثناءكم وأمدحكم كُنه مدحكم وأصف قدركم ، والحال أنكم نور الأخيار ، أي : منوّرهم ومعلّمهم وهاديهم ، مع أنّه لا يمكنني معرفة الأخيار من النبيين والمرسلين والملائكة المقرّبين.
أو أنتم كالشموس من بينهم ولا يمكن رؤية الشمس ، كما أنّ البصر عاجز عن رؤية الشمس ، كذلك البصيرة عاجزة عن إدراك مراتبهم وكمالاتهم وصفاتهم ؛ فإنّهم مرائي كماله تعالى وصفاته تقدّس ذكره.
__________________
(١) أورده الحلّي في مختصر البصائر : ٣٣٦ ، رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين : ٢٠١ ، الاسترآبادي في تأويل الآيات ١ : ١٣٩ / ١٨ ، ابن شهر آشوب في المناقب ٣ : ٣١٠ ، فصل في المفردات طبعة دار الأضواء قال النبيّ : «يا علي ما عرف الله حق معرفته غيري وغيرك ، وما عرفك حق معرفتك غير الله وغيري».