وَاخْتارَكُمْ لِسِرِّهِ وَاجْتَباكُمْ بِقُدْرَتِهِ وَاَعَزَّكُمْ بِهُداهُ وَخَصَّكُمْ بِبُرْهانِهِ وَانْتِجَبَكُمْ لِنُورِهِ (١) ..
____________________________________
بحيث يشملهم ، كما يظهر من أخبار أُخر (٢) ، وإخبارهم بالمغيبات أظهر من الشمس ، ويمكن أنْ يكون المراد بالغيب : الأسرار الإلهيّة أو الأعم ، فحينئذٍ يكون قوله :
(وَاخْتارَكُمْ لِسِرِّهِ) : للتأكيد أو التخصيص بعد التعميم.
(وَاجْتَباكُمْ بِقُدْرَتِهِ) : إشارة إلى علوّ رتبة اجتبائهم بأنّه لا يمكن إلّا من قدرة الله ، وإن كان الكلّ من قدرته ، أو لإظهار قدرته.
(وَاَعَزَّكُمْ بِهُداهُ) أي : جعلكم أعزاء (٣) بالهداية هادياً أو مهدياً.
(وَخَصَّكُمْ بِبُرهانِهِ) أي : بالقرآن وعلومه فإنّهما معجزان ، وهما عندهم ، أو الأعم منه ومن غيره من المعجزات الباهرة المتواترة التي روتها العامّة والخاصّة عنهم صلوات الله عليهم.
(وَانْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ) : من العلم والكمالات والهداية وغيرها من
__________________
(١) في نسخة : بِنُورِهِ.
(٢) اُنظر الكافي للكليني ١ : ٢٢١ ، باب أنّ الأئمّة عليهم السلام ورثة العلم.
(٣) في نسخة : «أعزة».