وَاِلَيْكُمْ .........................................
____________________________________
وكلّ باطل فهو منهم» (١) ، وذكر جماعة من العلماء انتساب جميع العلماء إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه حتّى الخوارج (٢) ، ومرادهم أنّ كلّ حق يوجد في كلامهم فهو منه عليه السلام.
(وَاِلَيْكُمْ) أي : إنْ ذكر الحقّ غيرهم فهو يرجع إليهم أو إن استنبطوا شيئاً من الحق فهو يرجع إلى استنباطهم مثله حتّى اهتدوا إلى استنباطه ، ويظهر ذلك كله من تتبع آثارهم ، فإنّ الكلمات الحقة التي تذكرها الصوفية في كتبهم ، فالكلّ منهم أمّا تقية ممن كان شيعتهم وأمّا سرقة ممن كان من المخالفين ، كما يظهر من كلمات الحسن البصري وغيره ، فإنّ جميعها منقولة عن أمير المؤمنين عليه السلام.
__________________
(١) اُنظر الكافي للكليني ١ : ٣٩٩ / ١. والأحاديث التي تليه ، وكذلك بصائر الدرجات للصفّار : ٥٣٨ / باب ١٩.
(٢) صنّف المرجع الديني الاعظم السيّد حسن الصدر في ذلك كتاباً سماه بكتاب «تأسيس الشيعة» وأثبت فيه انتهاء جميع العلوم الإسلامية إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو كتاب طريف لابد لأهل العلم من مراجعته.