عَصَمَكُمُ اللهُ مِنَ الزَّلَلِ وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَاَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ (١) وَطَهَّرَكُمْ تَطْهِيراً ...........................................
____________________________________
(عَصَمَكُمُ اللهُ مِنَ الزِّلَلِ) أي : الخطأ ، بقربهم ويقينهم حق اليقين ، وطهارتهم الأصلية ؛ فإنّ أرواحهم مخلوقة من نور الله عزّ وجلّ ، وأجسادهم من طينة أعلى عليين ، كما نطقت به الأخبار المتواترة (٢) مع تأييدهم بروح القدس وذلك كلّه يمنع من الخطأ.
(وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ) : في الدين ، بصدور صغيرة أو كبيرة ، أو شكّ ممّا لا يخلو منه غيرهم.
(وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ) : حتّى من المكروهات والمباحات ؛ فإنّها دنس بالنظر إلى علوّ مقاماتهم ، فإنّه كانت أعمالهم لله وفي الله وإلى الله.
(وَاَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَكُمْ تَطْهِيراً) والرجس كالدنس ، أو الشرك والشكّ ، والتنوين للتعظيم ، ويدلّ على طهارتهم من كلِّ دنس.
وظاهر الأخبار المتواترة عن أهل البيت صلوات الله عليهم أنّ
__________________
(١) في الفقيه زيادة : (أهلَ البيت) وضعت بين معقوفتين.
(٢) اُنظر بحار الأنوار للمجلسي ٢٥ : ١ ، باب خلقهم وطينتهم وأرواحهم عليهم السلام.