حيث لا يَلْحَقُهُ لاحِقٌ وَلا يَفُوقُهُ فائِقٌ وَلا يَسْبِقُهُ سابِقٌ وَلا يَطْمَعُ فِي اِدْراكِهِ طامِعٌ ......
____________________________________
الأنبياء بأنّ كلّ واحد منهم امتاز عن سائرهم بخصلة واحدة من هذه الخصال فمن اجتمع فيه جميعها يكون أفضل ، والأخبار عندنا متواترة بذلك في جميع الأئمّة.
(حَيْثُ لا يَلْحَقُهُ لاحِقٌ) : ممن هو دونكم.
(وَلا يَفُوقُهُ فائِقٌ) : منهم على الأنبياء كأولي العزم وإن فاقوا على غيرهم لا يفوقون عليكم ، والنبيّ صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام مستثنيان بالأخبار.
(وَلا يَسْبِقُهُ سابِقٌ) : في فضيلة من الفضائل عليكم.
(وَلا يَطْمَعُ فِي اِدْراكِهِ طامِعٌ) : لأنهم يعلمون أنّها موهبة خاصة من الله تبارك وتعالى بكم ، لا يمكن الوصول إليها بالسعي والاجتهاد.
__________________
٧٠ ، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ٤٢ : ٣١٣ ، كشف الغمّة للإربلي ١ : ٢٢٨ و ٢٢٩ ، روضة الواعظين للفتال النيشابوري : ١٢٨ ، كشف اليقين للعلّامة الحلّي : ٥٢ / ٧.