وَالرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ وَالْآيَةُ الْمَخْزونَةُ وَالْأَمانَةُ الْمَحْفُوظَةُ ..................................
____________________________________
الكبائر كما هي لرسول الله صلى الله عليه وآله (١).
(وَالرَّحْمَةُ الْمَوصُولَةُ) : من الله إلى الخلق كما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله في قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (٢) ، فهم رحمة لهم في الدنيا والآخرة ، وبهم تصل رحمة الله تعالى إلى العباد ويشعر به الصلاة عليه وآله صلوات الله عليهم.
(وَالْآيَةُ الْمَخْزُونَةُ) لخلّص عباده وهم العارفون ببعض رتبهم.
(وَالْأَمانَةُ الْمَحْفُوظَةُ) الواجب حفظها على العالمين ببذل أنفسهم دون نفوسهم ، وأموالهم دون أموالهم وأعراضهم وإمامتهم عليهم السلام تجوزاً لقوله تعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ) (٣) إلى آخره ، وقوله تعالى : (إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا) (٤). وروي في الأخبر الصحيحة أنّ المراد بها الإمامة وإنّ المخاطب في الأخيرة الأئمّة بأن
__________________
(١) اُنظر التوحيد للصدوق : ٤٠٧ / ٦ ، أمالي الصدوق : ٥٦ / ٤.
(٢) سورة الأنبياء ٢١ : ١٠٧.
(٣) سورة الأحزاب ٣٣ : ٧٢.
(٤) سورة النساء ٤ : ٥٨.