وَمَصابِيحِ الدُّجى وَاَعْلامِ التُّقى وَذَوِي النُّهى ....................................
____________________________________
الذي يقتدى به و (الهدى) : الهداية ، كأنّ الهداية تتبعهم ، كما قال الله تعالى : (فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ) (١).
(وَمَصابِيحِ الدُّجى) : أي : الظلمة ؛ فإنّهم هادون للخلق من ظلمة الشرك والكفر والضلالة إلى نور الإيمان والطاعة.
(وَاَعْلامِ التُّقى) : الأعلام جمع العلم : العلامة ، والمنار ، والجبل.
و (التقى) : التقوى ، أي : معروفون عند كلّ أحد بالتقوى ، أو لا تُعرف التقوى ومراتبها إلّا منهم.
فإنّ تقوى العوام : الاجتناب من المناهي وفعل الواجبات ، والخواص من المكروهات وفعل المندوبات ، والأخص ممّا يشغلهم عن الله تعالى ، كما قال الله : (لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (٢).
(وَذَوِي النُّهى) : جمع النُّهية وهي العقل ؛ لأنّها تنهى عن القبائح ؛
__________________
(١) سورة التوبة ٩ : ١٢.
(٢) سورة المنافقون ٦٣ : ٩.