مَنْ اَرادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ ، مَوالِيَّ لا اُحْصِي ثَناءَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ .......................................
____________________________________
(مَنْ اَرادَ اللهَ بَدَأَ لِكُمْ) : فإنّه لا يمكن الوصول إلى معارفه ومرضاته إلّا باتّباعهم في العقد والحلّ.
(وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ) أي : كلّ من يقول بتوحيد الله يقبل قولكم ، فإنّ البرهان كما يدلّ على التوحيد يدلّ على وجوب نصب الخليفة المعصوم.
أو لم يوحد الله أو لم يبعده حق عبادته من لم يقبل العلوم منكم.
أو عرف التوحيد وغيره من المعارف من قولكم وأدلّتكم.
أو نهاية مراتب التوحيد لا يوصل إليها إلّا بمتابعتهم.
أو من لم يقبل منهم فهو من المشركين.
أو من عرف الله حقّ معرفته يقبل منكم كلّ ما تقولونه.
(مَوالِيَّ) منادى.
(لا اُحصِي ثَناءَكَمْ) كما أنّه لا يمكن الثناء على الله ؛ لأنّه لا يمكن لغيرهم معرفة كمالاتهم ، كما روي في الأخبار الكثيرة أنّه قال