الاجتهاد وحاجة المكلّف
الاجتهاد والاستنباط حركةٌ موّارة لا تعرف السكون والاستقرار بفعل حركة الفكر الدائمة بأدواتة المنهجيّة المعروفة ، من المراجعة والمقارنة والاستقراء والتحليل والقراءة الجديدة و ...
من هنا كان من الطبيعي أن تُلحَظ على الدوام مواطن النقص والخلل سعياً إلى ردمها وتجاوزها من خلال بذل الجهد العلمي ، سواء على الصعيد الفردي أو من خلال إنشاء مراكز ومؤسّسات ومعاهد ومعاقل مختصّة تمارس نشاطها العلمي المختبري التحليلي على الأبحاث والدراسات والمطالعات النظرية كي تصل إلى نتائج منسجمة متقنة تقودنا إلى رفع الخلل والنقص.
علينا أن نعي أنّ الناس يريدون نتائج وحلول جاهزة تبيّن لهم معالم طريقهم وتوضّح تكاليفهم بجلاء تام ، فلا ضمان بأ نّهم لن يتأ ثّروا سلباً بالتردّدات الكثيرة غير المحسومة ومناطق الفراغ الموجودة هنا وهناك ، التي جعلتهم في حيرة وضياع.