ألسنا على الحقّ؟
«ألسنا على الحقّ» سألها الشهيد من الشهيد ، فأجابه : «بلى والله» ، فقال : «لا نُبالي إذن ، وقع الموت علينا أم وقعنا عليه».
لِمَ نخاف إذن ، وقعت علينا «العقلانيّة» بكلّ أدواتها وآليّاتها ومؤنها أم وقعنا عليها .. مادمنا نتمكّن من حلّ المشاكل ومعالجة الاُمور بمنهج علمي سليم.
لا أدري هل هي محنة سيكولوجيّة تاريخيّة أوقعتنا في فخّ التأطير أم أنّنا اعتقدنا بأنّ كلّ الحلّ موجود في بعض فصول المعرفة ، فمنحنا البقيّة أهمّيّةً ثانويّة ، ولو سلّمنا بكونها عقدة لازمتنا فترة من الزمن ، عقدة تقدّم الآخر وتأخّرنا ، فلا يعني ذلك حلّ المشكلة عبر الاستمرار المكثّف في بعض فصول المعرفة وإهمال ما سواها ، ولا منافاة بين السعي الحثيث لملء الفراغ والنقص في بعض الفصول ودوام الجهد في الفصول الاُخرى.
لقد طوّر الآخرون مناهجهم وأصرّوا على الانتقال بالمعرفة إلى «مبدأ اللاّاكتمال» أو ما يسمّى بـ «النسق الكايوسي» والعنصر اللاتنبّؤي