لحظات السعادة
إن استطعنا ـ ونحن في لحظات الألم والحزن ـ أن نغمض أعيننا ونتذكّر لحظات السعادة التي مرّت بنا ، نتذكّر أنّ الحياة ذات ألوان مختلفة ... نستفاد من لحظات الألم والحزن لنخلق شعوراً يقودنا نحو السعادة ... إنّنا إن استطعنا أن نعيش السعادة حال «إغماض العين» فهذا يعني «متابعة السعادة» ، يعني أنّنا ينبغي ألاّ نتوقّف ، بل نعمل لنعيد لحياتنا معناها الحقيقي ، من الحركة الفاعلة المفعمة بالأمل والطموح إلى بلورة ما نصبو ونهدف إليه ميدانيّاً.
بكينا كثيراً هذه الأيّام ـ نحن أتباع ومحبّي أهل البيت (عليهم السلام) ـ لمصاب أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام وما جرى في وقعة الطفّ الشهيرة من أحداث مأساويّة ومواقف متباينة صارت ملاكاً وميزاناً للحقّ والباطل ، للخير والشرّ ، للنور والظلام ، للهداية والضلال ...
بماذا ينفعنا هذا البكاء ، وهل نستطيع ان نروّي بتلك الدموع ظمأ العقول وعطش القلوب إلى النور الذي يهدينا إلى الحقّ ، إلى السعادة والبهجة الإنسانيّة المعهودة؟ هل نستطيع إغماض العينين ونتذكّر سعادتنا