وقفة بلا عنوان
حينما يقال : مرجعيّة السيستاني ، يتبادر إلى الذهن : الدين والتقوى ، الحكمة والوقار ، المنزلة الطيّبة في القلوب ، الإخلاص والجهد الحثيث للارتقاء بواقع الاُمّة على شتّى الأصعدة والميادين ...
يتبادر إلى الذهن : الالتزام العملي بالمباني والمناهج والأنساق التي ألزمت المرجعيّة نفسها بها ، فمهما حاول الآخرون إرغامها كي تحيد عن ذلك ، لكنّها بقيت طوداً أشمّ وصرحاً شامخاً لا تناله أدوات الاستفزاز الرخيصة والأساليب السخيفة ، وبقي السيستاني صمّام الأمان وقطب الاطمئنان وملاذ الناس بمختلف صنوفهم ومراتبهم ، يشهد بذلك الداني والقاصي ويقرّ به العدوّ قبل الصديق.
وللسيستاني رجالٌ ، وأشهرهم وكيله العامّ السيّد جواد الشهرستاني ، ابن المرحوم آية الله السيّد عبدالرضا ، إحدى الشخصيّات العلميّة المعروفة بكربلاء ، المدفون بمشهد الإمام الرضا عليه السلام.
لقد شغل السيّد جواد الناس وملأ الدنيا بحركته الدؤوبة التي