شكراً يا ربّ
تمرّ الأيّام مرّ السحاب ، بل أسرع من الريح .. ينقضي العمر بإسدال الستار على شريط الحياة ، نرحل ولازالت في أعناقنا أعمالٌ ناقصة ومهامٌّ لم ننجزها وطموحات لم تتحقّق ، لازالت حسابات الآخرين معنا مفتوحة ، لازالت وخزة الضمير تحفر في أعماقنا ; جرّاء ما ارتكبناه من آثام وما سبّبنا لغيرنا من معاناة وآلام.
وإن كانت فرصةُ الحياة باقية فهل نهامس الحنايا بضرورة غلق الملفّات العالقة ولا نقول : اليوم ، غداً؟
يؤرّقنا الليل ويذكّرنا ، ينسينا النهار فتذهب بنا جاذبيّة الحياة ومظاهرها إلى مناطق الغفلة والتراخي ، فنعمل لها كأ نّنا نظلّ فيها أبدا ، ونحتجّ للغد بأنّ الله كريم ، متغافلين عن حدّ كرمه الذي لا يعني الإغماض عن غمط حقوق الناس والدِّين.
ماذا عساي لو تمعّنت في هذا القادم الرهيب وعلمتُ أنّه اليقين بلا ريب ، فهل لي أن أضحك؟! إنّ قضيّة الموت قضيّةٌ رهيبة تفرض