جدولة برامج الحياة من جديد ، لا أنّها تعيقها ، بل تنظّمها بنظام مشروط مقيّد ، فلا إطلاق ولا عموم مادامت النهاية حقيقة لا مفرّ منها.
لو تأمّلنا نهايتنا وتدبّرنا ذلك الشطر الأهمّ الأدوم من حياتنا لهبط الخطّ البياني لأخطائنا وارتفع الخطّ البياني لإنسانيّتنا ، وصار لون الحبّ والسلام أظهر وأجمل من سائر الألوان ، وغدا للسعادة معنىً في وجودنا.
شكراً لك يا ربّ ، شكراً لك أن خلقتني ورزقتني من خيرك الوافر وكرمك السابغ ومنحتني فرصة التفكير في الإجابة عن سؤال الحياة الكبير : من أين ، في أين ، إلى أين؟ فيا ربّي بارك لي وأعنّي على أن اُجيب الجواب الصحيح ; لأنعم برضاك فإنّه خير الرضى ، وأنال منك الجزاء فإنّه أفضل الجزاء.