ماذا لو لم يخرج الحسين؟
لو سلّمنا جدلاً أنّ موضوعنا عقلانيّ بعيدٌ عن الفضاءات الإلهيّة الميتافيزقيّة ، بمنأى عن الانتماءات الدينيّة العقديّة ، خارج الحدود الديموغرافيّة الإثنيّة ، فوق الاعتبارات الزمكانيّة .. أنّ موضوعنا سؤالٌ معرفيٌّ منحصرٌ في استفهام واحد يفتقر إجابةً لابدّ أن تستوفي حقّها العلمي بلا زيادة ولا نقصان :
ماذا لو لم يخرج الحسين؟
يعني ذلك : لم تكن كربلاء ولم يكن الطفّ وأحداثه الشهيرة.
إذن كيف يبدو حال العالَم؟
كيف تبدو القيم والمبادئ والأخلاق؟
كيف يبدو حال الفكر والنصّ ـ أيّ نصّ ـ قراءةً ومراجعةً ومقارنةً واستقراءً ودلالةً وتأويلاً ومعالجةً واستنتاجاً واستنباطاً؟
هل تترامى آفاق العقل الثاني ، أو ما يسمّى بالأخلاق والحكمة العمليّة ، فتكون كما تبدو عليه الآن؟