تركة السيستاني
ماذا لو رحل السيستاني والكلّ راحل؟
ما الموروث الذي يمكن أن يخلّفه هذا الرجل؟ هل من إشارة سرمدية وخلود يبقيه حيّاً في الضمير الإنساني؟ أيكون مدرسةً أو ظاهرةً؟ أم حاله كأغلب نظائره يعيش ويذهب وينتهي الأمر؟
لنفترض جدلاً أنّنا في الصفّ الذي لا يُحسِن الظنّ كثيراً ، أو همّه وعادته النقد والتهويل ، فنقول :
السيستاني لم يَبْنِ صرح مرحلة اُصولية أو فقهية أو تفسيرية.
ولم نَرَ له نتاجاً علمياً مطبوعاً.
مع حديث عن صعوبة في بيانه التدريسي.
أمّا متابعاته ومطالعاته الواسعة وإحاطته بمجريات الأحداث فلا تعدّ مائزاً فائقاً.
وبالنسبة إلى زهده وتواضعه ودماثة خلقه فهي صفات غالب علمائنا ومراجعنا.