مصالحنا الاستراتيجيّة
نحن نختلف ـ مثلاً ـ مع حكومات الولايات المتّحدة الأميركية في العديد من المبادئ والأخلاق والرؤى ، ونراها حكومات ظالمةً متجاوزةً سلطويةً ، إلاّ أنّها ترسل إلى العالم رسائل قصدية تجعل الكثيرين ـ ولاسيّما النخب وذوي الاختصاص ـ في حالة تأمّل عميق وتوقّف طويل ..
تشنّ الحروب وتتعامل انتقائياً مع مبدأ الديمقراطية ـ الذي تعتقد أنّها الراعي الأعظم له في العالم ـ فتُسقِط أو تسعى لإسقاط الحكومات المنتخبة بينما تدعم في نفس الوقت الأنظمة الاستبدادية الظالمة ... تفسّر القضايا والأحداث والعناوين طبقاً لما تراه متّفقاً مع منافعها وتوجهاتها ... تختلق وتضلّل وتزيّف وتحرّف وتعمل ما بوسعها للنيل من أعدائها وتحقيق مآربها ...
هذا من جانب ، ومن جانب آخر تدافع عن الإنسان وكرامته وحقّه بالحرّية والحياة الرغيدة ، بغضّ النظر عن اللون والجنس والدين ، فتراها تنتخب رجلاً أسود ينحدر من اُصول أفريقية وديانة إسلامية ، رئيساً لها ، وتعمل المستحيل من أجل إنقاذ واستعادة جندي أو أيّ مواطن لها في أيّة