نداء الضمير
ليست هذه المكتوبات إلاّ رشحاً من رواشح الذات ونداءً من نداءات الضمير وقلمَ أفكار سعى جاهداً أن يحمل بكفّه ويحفر على قلبه ويصوغ بذهنه غاية الوفاء والصدق. إنّها رؤى ولواعج ترفض «الإسكات» وتنشد «الإقناع» في فضاءات معرفيّة علميّة منهجيّة سليمة.
إنّها تناديك أيّها المنصف الواعي كي تسهم في علاج داء مستفحل يهدّد قيمنا وطموحاتنا الناهدة. إنّها تأمل وكلّها ثقة أن تمنحها الصبر والذهن والزمن الكافي ، وتستميحك العذر إن سهتْ وأغفلتْ وأخطأتْ لا عن عمد قطعاً. إنّها تستبعد مرورك عليها مرور الكرام ; إذ لم تعهدك إلاّ سخيّ السمع والقلب والعقل.
ما كنت أقصد أن تقف قصاصاتٌ دوّنتُها إثر حاجة ذاتيّة وهموم لم تجد متنفّساً لها سوى الكتابة سبيلا ، على شكل كتاب يُقرأ ، لكنّ أدلّ دليل على الشيء وقوعه. والحمد لله على ما أنعم والصلاة والسلام على الرسول الخاتم وآله أسياد العالم.