ألسنا أتباع أبي تراب؟
لِمَ نخاف ونخشى؟ إلامَ كلّ هذا الوجل والاضطراب؟ ألسنا على حقّ؟ إذن لا نبالي وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا.
ألسنا أتباع أبي تراب ، ألسنا على نهجه ورؤاه ، ألم نكتب ونقول ونقرّر : إنّنا سائرون بسيرته ، مطيعون لأفكاره وقيمه ، ذائبون فيه وفي الهداة الطيّبين من آله المنتجبين. أكان علي بن أبي طالب اُسطورةً وخيالاً ، أم إنساناً حقيقيّاً جسّد المبادئ والمفاهيم التي نادى بها محمّد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله) بغاية الرقي والإخلاص والوعي والشفّافيّة ، بالصلابة والحزم المنقطعي النظير ، بالقلب الرؤوف والشفقة الإيمانيّة ، بالعبقريّة الفذّة والحركة النابضة ، فكان قرآناً يمشي على الأرض ، قرآناً يهدي للتي هي أقوم ، وهل كانت رسالة الإسلام غير ذلك؟!
أجاب أبوالحسن عن سؤال الحياة الكبير بكلّ وضوح وجلاء. لم تأخذه في هويّته وانتمائه لومة لائم ، شمخ بالدين وفخر الدين به.
إذن لِمَ نحن ضبابيّون ، ألا زال حكم التقيّة فينا سار ولنا دولة ورجال وهيبة وأموال وفكر خلاّب.