صمّامُ الأمان
نبقى بحاجة إلى شيء ما ، شيء مشروع يوحّدنا على أساس المبادئ الحقّة ، التي تكفل لنا الحياة العزيزة والعاقبة المحمودة.
كما يبقى الإنسان بفطرته السليمة ـ التي تجرّه إلى الخير جرّا ـ يهرب من فرط القيود وفرط الإطلاق إلى التوازن المعقول ، إلى كلّ ما يضمن له الاستمرار في تحقيق المطلوب ، فيجهد مكتشفاً «صمّام الأمان» ، عارفاً بمن يسعى به صوب المقصود ومرفأ الإيمان .. إنّه حلم السماء والرسل والأنبياء والولاة النجباء (عليهم السلام) أن يبلغ الإنسان فضاءات السعادة والفلاح ويحلّق في آفاقها مستبشراً بالنجاح.
بلا أدنى مداهنة ومراوغة وبكلّ شفّافية نقول : «صمّام أماننا» ـ بغياب إمامنا عجّل الله تعالى فرجه الشريف ـ مرجعيتنا المباركة ، النيابة العامّة ، إليها إيابنا في فروع شريعتنا الخاتمة ، وفي ما يستجدّ من مسائل هي في استيعابها أشمخ وأرقى وفي حلّ معضلها أسمق وأسمى.
فكلّ «ذراع» مهما طالت هي أقصر من ذراع المرجعية المباركة ،