معاناة طلبة العلوم الدينيّة
لكلّ فكر ورسالة وهوية وانتماء مؤنٌ ومبادىءٌ وأدواتٌ ومناهج ، علومٌ ومعارفٌ وثقافات وأعراف ، تضحّي من أجلها وتجاهد لصونها وبثّها أيّما تضحية وجهاد. الجميع يدّعي الريادة والصدارة القيميّة الحضاريّة من خلال أدلّة وبراهين وشواهد يرى أنّها الأحكم والأقوى. الجميع عندهم أقطابهم ومحاورهم من العلماء والمفكّرين والمنظّرين والمثقّفين والمتخصّصين والخبراء والكتّاب والنقّاد وغيرهم.
نحن أيضاً اُمّة لنا ما لغيرنا ممّا هو مذكور أعلاه ، بافتراق اعتقادنا أنّ رسالتنا الإلهيّة خاتمة ومكمّلة كلّ الرسالات التي جاءت قبلها ، أنّ رسالتنا خير الرسالات ، بدليل نصّ القرآن الكريم النازل على صدر خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله).
ونرى نحن الشيعة الإثني عشريّة أنّنا الفرقة الناجية من فرق الإسلام التي جاوزت السبعين فرقة ; إذ سرنا على خطى ورؤى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ـ وصي النبيّ الأكرم وخليفته بالحقّ من بعده ـ وأبنائه الطيّبين الطاهرين (عليهم السلام) ، آخرهم المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف الذي نعتقد بوجوده