السيّد جواد الشهرستاني كما عرفته
قيل لي كراراً مراراً : لِمَ لا تكتب في السيّد جواد الشهرستاني شيئاً وأنت قريبٌ منه وإليه؟
قلت وأقول : طالما كنت أقفز فوق الجواب متشبّثاً بهذا العذر وذاك ; حتى اُموّه على السبب الأساس ، وإذ أجدني غير مضطرٍّ إلى الكشف عمّا أعمل عليه منذ زمن طويل وأمد بعيد ، فلا مندوحة من تسليط الضوء على بعض الاُمور سريعاً خاطفاً.
ولعلّ ما طالعته عنه مؤخّراً منقولاً في موقع «المسلّة» قد حفّزني كي اُضيف على الشعر بيتاً.
لستُ بصدد الإشارة إلى سيرته وخصائصه ومميّزات شخصيّته وعطائه العلمي والديني والاجتماعي ، فقد قيل ودُوِّن عنها الكثير ، بل هي نارٌ على علم ، وتكرار المكرّرات من أشكل المشكلات ، إنّما شهادة التاريخ تدعوني كي أعترف لهذا الرجل بأ نّي لولاه لما حقّقتُ حلمي الشغوف منذ الصبا وطموحي الناهد منذ زمن طويل مضى ، حين همس