ويحافظ على المبادئ بل يزيدها صقلاً وتأ لّقاً وبهاءً.
أمّا إذا توقّفت عمليّة تقويم النصّ بحدودها الروتينيّة فإنّها توقف صاحبها وتودعه زنزاناتها التي تجعل منه مجرّد آلة ذهنيّة لأغراض خاصّة.
٧ ـ صياغة الهوامش
بعد الفراغ من ضبط النصّ علميّاً وفنّيّاً يعمد مقوّم النصّ إلى تنظيم قصاصة الهوامش وتسجيل ما ينبغي الإتيان به في الهامش وممّا لا ينبغي الإتيان به ; فيدفع بها إلى كاتب الهوامش ليصوغها صياغةً فنّيّة طبق المنهج المقرّر.
ولابدّ لكاتب الهوامش أن يمتلك الخطّ الواضح والمؤهّلات الخاصّة التي تمكّنه من صياغة الهوامش بشكل فنّي صحيح ، فهو يعرف ـ بطبيعة الحال ـ تسلسل المصادر والمراجع والعلماء تأريخيّاً ، كي لا يُقدِّم المتأخّر زماناً ولا يؤخّر المتقدّم ، وهو أيضاً يجيد فنّيّات الربط بين المتن والهامش ، وكيفيّة تدوين أسماء الأعلام والمصادر ، والفرق بين الحديثيّة منها ـ مثلاً ـ والفقهيّة والرجاليّة ، وهكذا. كما له اطّلاع مقبول في اللغة العربيّة وعلومها.
ولنا في أصل وأساس موضوع الهوامش كلام ، إذ البعض يعمد إلى التوسّع فيها بشكل يزيد من حجم الكتاب ويثقل كاهل القارئ ويشتّت