ومضة حسنيّة
سيّدي أبا محمّد أيّها الحسن يا ابن رسول الله
اللسانُ المفوّه بوصفك قاصرٌ ألكنُ وسامقُ الكلم لازال عن نعتك أدونُ ورائعُ البيان لمجدك الأروع أذعنُ.
أيّها المجتبى! ليت شعري كيف استقرّ القوم على ظلمك ظلماً ما فتىء يحفر الأضلع منّا جرحاً في الصميم؟!
لا ، بل نحن ظلمناك حين أسلمناك طوراً لظنون وطوراً لأوهام زرعتها تلك الذراع وذاك الحقد اللئيم.
ما عرفناك وما عرفنا أسبابك وعللك حيث صرتَ القربانَ لنبقى ، حيث يظلّ الدين ويحيا ، حيث يظلّ سرّك سرّ الله الذي لأجله قدّمت المهجة والنفسا.
طلّقتَها بكلّ ما فيها ، بكلّ زخارفها ، بكلّ مفاتنها ; إذ أنت لذوي المعنى مصداق التجلّي ومرآة الحضور ، وأ نّى لمثلك سوى الحبّ والبرّ والفيض الدوّام أبد الدهور.