ماذا أكتب؟
دارت بي السنون والسؤال الذي يستوقفني ويدور في ذهني دوماً : ماذا أكتب؟
فأنا أرفض كتابة العرض والطلب ; حيث مهنة التجّار التي بها تفقد الكتابة عنفوانها وتميّزها.
أرفض الجمود والتقليد ; إذ يجعلني عبئاً على غيري وآلة مجترّة ليس إلاّ.
لا اُطيق الكتابات الماراثونيّة فإنّها تتعبني وتتعب قارئي.
أستوحي كتاباتي من واقعي بكلّ ما فيه من رؤى وأحاسيس وجوارح ، أمزج أفكاري بمطالعاتي وثوابتي وإيماني بحركة العقل ورفض القيم الجاهزة التي تجافي حركة الوعي والمراجعة والبعثرة والتنقيب والحفر والمقارنة والتحليل ، أصنع من جميعها عجينة معرفيّة ذهنيّة فأصوغها بقلم تصوّراتي وتصديقاتي بقدر ما أفهمه من الحقيقة والإنصاف العلمي الذي يعني : الجدّ والعزم والأمانة سعياً نحو المقصود الأسمى.