ذلك الإنسان الكبير
طريق الكمال وعرٌ عسير ، مؤلمٌ خطير ، طويلٌ مرير ، يفتقر رباطة الجأش والعمل والعطاء ما لا يبلغ لغته أدبُ المفردات وفنّ المشافهات. إنّه يشترط عهد التزام حقيقي بالذاكرة الأزليّة ولوازمها وما تمليه من بنود ومناهج وأحكام ، على العقل والقلب أن يحسنا التعامل معها باستخدام الأدوات المناسبة والآليات السليمة التي تؤمّن قطف المراد وحصول المطلوب.
إنّك حينما تتأمّل ذلك الإنسان الشهير الكبير وهو يختار العيش الزهيد بما يعنيه العنوان من معنى ومفهوم صحيح ، رغم التمكّن من الحياة الفاخرة بكلّ مواصفاتها ، ماذا ستبادر في الذهن والإحساس من تساؤل؟
ماذا تفسّر وقوفه الدقيق على الأحداث والقضايا وقوفاً مذهلاً ، ومتابعاته الفاعلة لنتاجات ميادين العلم والمعرفة والثقافة وموسوعيّته التي نالت الإعجاب والإطراء؟
أمّا الخلق السامي والأدب العالي والتواضع المثير فإنّه مورد