إلى ذلك. وكتب الحديث على هذا المنوال أيضاً مع إضافة رقم الحديث وعنوان الباب وسائر التفصيلات المفيدة. أمّا الآيات القرآنيّة والأسفار والإصحاحات فكذا يشار إلى رقم السورة والآية والسفر والإصحاح بالشكل الذي لا يقبل اللبس ، بمراعاة بعض الاُمور مثل كونه العهد القديم أو الجديد وغير ذلك.
والمحبّذ في حقل الاستخراج تأشير كلّ الموارد المحتملة القابلة له ثم العمل على العثور عليها في مظانّها ; خدمةً للكتاب والمؤلِّف والتحقيق.
٥ ـ ضبط الأسانيد والأعلام
يندر ألاّ يحتوي النصّ على عَلَم سواء جاء ذكره منفرداً أو ضمن مجموعة ، كأن يكون ضمن سند رواية أو قول ذهب إليه جماعة وردت أسماؤهم بالخصوص ، أو بحث في الأنساب والطوائف والفرق والجماعات والقرّاء والعلماء والنخب والمختصّين وسائر الموارد التي استدعت ذكر ذلك العَلَم.
وإزاء ذكر العَلَم في النصّ لابدّ من ضبطه بالشكل الصحيح ; إذ الضبط غير الدقيق آثاره سيّئة جدّاً وتترتّب عليه نتائج غير محمودة ، فلو تغيّر ضبط أحد رجال سند رواية من الروايات ـ مثلاً ـ فإنّه قد يقلبها من رواية صحيحة السند إلى اُخرى ضعيفة السند وكذا العكس ، الأمر الذي تبرز آثاره الخطرة على الأحكام واستنباطاتها ، وهكذا تسري المشكلة لتخلق مضاعفات مختلفة فقهيّة كانت أو عقائديّة أو اجتماعيّة أو اقتصاديّة