التي اُدوّنها يوماً بيوم ، اُسجّل فيها ملاحظاتي ومشاهداتي ومسموعاتي ...
نعم ، وقفت على ما لم يقف عليه إلاّ النادر من الناس.
ولم يكن ما طرحته من إشكاليّات شخصنةً لموضوع أو موضوعات معيّنة ، أو وليد لحظته ، أو رشحاً من رواشح الغضب والانزعاج الموضعي ، إنّما هي رؤية تكوّنت لدى الفضاء الجمعي العامّ وكنت أنا أحد السبل في تسريتها وإيصالها إلى طرف الإشكاليّة عبر المكتوبة تارةً والمشافهة تارةً اُخرى ، ولم أتبنّاها أبداً ، وصرّحت بأ نّها انتقادات وملاحظات وإشكالات مطروحة اُريد إيصالها لطرف الإشكاليّة كي نعمل على مناقشتها وإيجاد المخارج والحلول اللازمة لها ، وكنت قد ذكرت أنّ الساحة يتجاذبها تياران : أحدهما يبارك ويدعم ، والآخر يخالف ويستشكل ، ونحن ما بينهما لابدّ من سلوك طريق عقلاني للوصول إلى النتائج المطلوبة ..
هذه الحركة هي مشروع وحصيلة سنين طوال يُطرَح فيها الرأي الآخر الذي لا يعني بالضرورة موافقتي له ، وأكّدت مراراً عميق قناعتي وحبّي لطرف الإشكاليّة.
لم ولن أندم على هذا المشروع النقدي البنّاء لأ نّي أقدم على أمر لابدّ من شخص يقوم به نهاية المطاف ، ولا شكّ أنّ آثار تلك الحركة ستظهر آجلاً أم عاجلاً ولاسيّما وأ نّي لم اُبيّت منها في أعماقي سوى نوايا الخير والله العالم ، وممّا يعزّز ذلك أنّي باق على تلك القناعة وذاك الحبّ ، ولا أهدف سوى الوقوف على قاعدة مشتركة من الحوار البنّاء للوصول