بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا أبو عبدالله محمد بن إدريس بن العبّاس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلّب بن عبد مناف المطّلبي ، ابن عمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ... (١).
فقد اتّضح جليّاً أنّ «الكتاب» ـ كما قيل في تسميته ـ أو «الرسالة» ليس من تدوين وتصنيف الشافعي نفسه بل من إملاءاته. وما أعظم وأعمق وأشمل ما أملاه أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) على أصحابهم وحواريهم في علم اُصول الفقه وغيره ، أفذلك يسمّى تصنيفاً وهذا لا يسمى؟! أوَ باؤك تجرّ وبائي لا تجرّ؟!
ثالثاً : إنّ القراءة الدقيقة في فهرس أبواب الكتاب تدحض رأي كلّ من ادّعى استقلاليته وتكامليته.
فهل من الممكن حصر مسائل علم الاُصول بالكتاب والسنّة والناسخ والمنسوخ والعلم وخبر الواحد والإجماع والقياس والاجتهاد والاستحسان والاختلاف؟! هذا هو حال رسالة الشافعي.
ثم إنّ مباحث الصلاة والفرائض المنصوصة والزكاة والحجّ والعِدَد ومحرّمات النساء ومحرّمات الطعام وغسل الجمعة ، الواردة في رسالة الشافعي محلّها مصنّفات الفقه عادةً وليس مصنّفات الاُصول.
__________________
١. الرسالة (للشافعي) : ٧.