|
ومنقادا إجماعا لم يسأل العياشي هذا السّؤال ، اللهم إلّا أن يقال : إنّه عن اتّهامه بالغلوّ لا عن نفس الغلو. (١) |
لكنّه يضعّف إجماع الكشّي في الجملة فافهم.
وقال الشّيخ في فهرسته (٢) :
|
يحيى بن القاسم يكّنى أبا بصير له كتاب مناسك الحجّ ، رواه على بن أبي حمزة والحسين بن أبي العلاء عنه. |
وقال في رجاله (٣) في أصحاب الباقر عليهالسلام :
|
يحيى بن أبي القاسم يكّني أبا بصير مكفوف ، واسم أبي القاسم إسحاق. وقال في أصحاب الصّادق عليهالسلام يحيى بن القاسم أبو محمّد يعرف بأبي نصير (بصير خ كما قيل) الأسدي مولاهم كوفي تابعي مات سنة خمسين ومائة بعد أبي عبد الله عليهالسلام (٤). |
وقال في أصحاب الكاظم عليهالسلام : يحيى بن أبي القاسم يكنى أبا بصير (٥).
ومن تأمّل في رجال الشّيخ يطمئن بوقوع الاشتباه في كلامه في أصحاب الصّادق عليهالسلام ، إمّا منه أو من النسّاخ في ذكر حرف : (نون) مكان حرف : (ب) في كلمة : نصير.
والأصح : أنّ اسم والد أبي بصير ، هو أبو القاسم لتصريح الشّيخ به. والعمدة الّتي ترجّح قوله على قول النجّاشي ، وعلى قول نفسه في الفهرست ، وفي الرجال في باب أصحاب الصّادق عليهالسلام هو ذكر ابن فضّال ذلك فلاحظ. (٦)
هذا ما يتعلّق بكلام الشّيخ والنجّاشي وغيرهما ، وأمّا الكشّي ، فقد عرفت أنّه نقل اجتماع العصابة على تصديقه ولا ينافيه قول بعضهم المرادي مكانه ، فإنّ الأكثر على تصديق الأسدي فيكون صادقا.
وأمّا ما ذكره الفاضل المامقاني رحمهالله في جواب الشّهيد الثّاني بأنّ الأسدي الّذي اجتمع
__________________
(١) أو يقال أنّ الغلو المذكور لم يناف الوثاقة ، أو أن العياشي إنّما سأل عنه في حال تلمذه.
(٢) فهرست الطوسي : ٢٠٧ ـ ٢٠٨.
(٣) رجال الطوسي : ١٤٠.
(٤) المصدر : ٣٣٣.
(٥) المصدر : ٣٦٤. هكذا في نسختنا المطبوعة في المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف ، لكن الظاهر من رجال المامقاني ، وقاموس الرجال : ٩ / ٣٨٣ ، عدم هذا العنوان في أصحاب الكاظم عليهالسلام فإنّهما نقلا عن الشّيخ في أصحاب الكاظم عليهالسلام يحيى بن القاسم الحذاء واقفي. وفي نسختي من رجال الشّيخ ذكر هذا العنوان قبل العنوان الّذي ذكرنا في المتن بعنوان واحد ، فتدبّر.
(٦) وكذا حديث الصدوق ، الفقيه : ج ٤ ، باب ما يجب من إحياء القصاص : ٤٢١.