آخر ، بل يخصّص بها روايات كثيرة كما قيل ، نعم ، هذا وقبله لا يدلّ على استعمال الصحيح في المعمول به.
ثمّ إنّ ثمرة إنكار النوري تظهر في قولهم أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عن جماعات ، وفي قولهم فلان صحيح الحديث ونحوهما ، فإنّه يحمل على وثاقة رواتها لا على مجرّد اعتبار رواياتهم.
وقد تقدّم ضعفه.
وينبغي التنبيه على أمر :
وهو أنّه قد نسب إلى القدماء أو جمع منهم تفسير العدالة بالإسلام وعدم ظهور الفسق ، فإذا احتملنا أن تصحيحهم الإخبار مستند إلى هذا المبني ، الّذي لا نقول به ، كيف نعتمد على حكمهم بالصّحة ، وليس في كلام المحدّث ما يدلّ على أنّ القدماء لا يطلقون الصحيح على غير خبر الثقة ، لكن الظاهر من كلام الشّيخ الأنصاري في رسالة العدالة إنّ القائل بهذا الّذي نسب إلى القدماء ، إمّا غير ثابت ، وأمّا نادر جدّا.