أقول : لم يرو الشّيخ كتبهما ، وإنّما روي روايات الأخير ، فالظاهر أنّ المراد بها روايات كتبه ، ويحتمل أنّها الرّوايات الخارجة عنها ، لكن الاحتمال الأوّل في أمثال المقام أظهر ، كما تقدّم.
٤. إسماعيل بن عثمان بن أبان له أصل ، رواه لنا أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري. عن ... عن ... عنه.
ويحتمل أنّ هذا التعبير (روي) يغاير التعبير ب (أخبرنا) فإنّ الأوّل ظاهر في نقل الأصل المذكور دون مجرّد الإخبار باسمه ، فلا بدّ من التوجه إلى هذه النكتة ، وليس المقام من الإشارة إلى الأسناد المتكرّر ، حتّى يقال بترادف (روي) مع (أخبرنا) ، كما في مقامات أخرى. (١) ويحتمل أن الأوّل بلحاظ حال الملقي والثاني بلحاظ حال المتلقّي.
٥. الحسن بن ثوير ، له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن أبي الوليد ، ورواه لنا عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد ....
أقول : يدلّ هذا ، أوّلا : على أنّ جملة أخبرنا ليست بمعنى الرّواية الّتي ربّما تكون مناولة وربّما بالقراءة والسّماع ، وهذا أقوى ممّا مرّ في سابقه لأنّه ذكر الرّواية بعد الإخبار ، وعلى عكس الأمر في ترجمة حذيفة بن منصور (٢) ولاحظ أيضا ترجمة شعيب بن الحداد.
والحاصل أنّ لكلّ من الجملتين معنى يخصّه.
٦. علي بن مهزيار ... أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة عن ... إلّا كتاب المثالب فإنّ العبّاس روي نصفه عنه .... (٣)
أقول : هذا مثل ما في ترجمة علي بن إبراهيم (إلّا حديثا واحدا ...) ، وربّما ينافي ما ذكرنا فيحمل على الندرة ، فلاحظ.
٧. عبد الله بن سنان ثقة له كتاب ، رواه جماعة عن ... عن ابن أبي عمير عنه.
أقول : لم يقل الشّيخ إنّ الجماعة رووه له ، ثمّ قال أخبرنا به الحسين ... فالمتيقن أنّ الكتاب داخل في حوزة الإخبار دون الرّواية ، فلاحظ.
٨. عمر بن أذينة ... وفيه أيضا صراحة باختلاف الإخبار والرواية.
__________________
(١) المصدر : ١٥٢ ـ ١٥٣ ، فلاحظ : ذلك وتأمّل عميقا.
(٢) المصدر : ٦٥.
(٣) المصدر : ٨٨.