واعلم أنّي أظنّ أو أثق باعتقاد الشّيخ الطّوسي بسلامة كتاب ابن عقدة من التّحريف والتّصرّف ، كان أبوا الصلت ثقة أم لا ، فكما نعتمد على روايات. الكليني رحمهالله عن الفضل بن شاذان في الكافي مع جهالة الواسطة وهو محمّد بن إسماعيل ، بحجّة أنّه شيخ إجازة ، لا شيخ رواية ، واستظهار شهرة كتب الفضل بن شاذان في زمان الكليني واطمئنانه بسلامة تلك الكتب عن التحريف ، فكذا نقول في كتاب رجال ابن عقدة حرفا بحرف. والله العالم ، لكن مقتضى هذا الكلام صحّة ما ينقل عنه الشيخ الطوسي رحمهالله دون ما ينقل عنه العلّامة لبعد الزمان واحتمال التحريف في نسخته رحمهالله.