أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله المنادي ، حدّثنا مسلمة بن عبد الرّحمن ـ بصري كتبت عنه بالصيمرة ـ حدّثنا عمر بن عليّ المقدمي ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين قال محمّد : وحدّثنا سفيان بن زياد ، حدّثنا عيسى بن يونس ، حدّثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين ـ وقد دخل حديث بعضهم في بعض ـ عن ابن أبي مليكة أن ابن عبّاس قال : لما قبض عمر بن الخطّاب كنت عند سريره ، فجاء رجل فزاحمني بمنكبيه ، قال : فإذا هو علي ، قال : فتأخرت له ، قال : فدنا ، ثم قال : ما أحد ألقى الله بصحيفته ، أحب إلىّ من أن ألقي الله بصحيفتك. وقال عيسى بن يونس في حديثه : ما أحد ألقى الله بمثل عمله ، أحب إلى منك. وقالا جميعا ، وإن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك. فإني كثيرا ما كنت أسمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «كنت أنا وأبو بكر ، وعمر ، وفعلت أنا وأبو بكر ، وعمر» قال ذاك مرارا.
قدم بغداد وحدّث بها عن يوسف بن أسباط ، وعبد الله بن وهب ، وإسحاق بن الفرات ، وحجاج بن محمّد الأعور. روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، والحسين بن فهم ، ومحمّد بن سويد الطحان ، ومحمّد بن أحمد بن البراء ، وأحمد ابن الحسين الصّوفيّ ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول ، وغيرهم.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي ، حدّثنا الحسين ابن فهم قال : قدم علينا سفيان بن محمّد ، الثغر فحدّثنا عن إسحاق بن الفرات ـ وساق عنه حديثا.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقّاق ، أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدميّ ، حدّثنا محمّد بن سويد ، حدّثنا سفيان بن محمّد المصيصي ، حدّثنا يوسف بن أسباط ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن هشام بن عروة عن أبيه قال : ما ذكرت عائشة مسيرها [في وقعة الجمل] (١) قط إلا بكت حتى تبل خمارها ، وتقول : يا ليتني كنت نسيا منسيا. قال سفيان : النسي المنسي ، الحيضة الملقاة.
__________________
ـ ٩١٧ / ٧). وميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٣١٣. ونهاية السئول ، الورقة ١٢١. وتهذيب ابن حجر ٤ / ١١١. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٢٥٨٢.
٤٧٦٦ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٣٢٩.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.