أخبرني عليّ بن أيّوب القمي ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ ، حدّثنا ابن دريد قال : أخبرنا الحسن بن جعفر قال : قال أبو معاذ النميري راوية بشّار : لما قال بشّار هذا البيت كان يلهج به كثيرا وينشده :
من راقب الناس لم يظفر بحاجته |
|
وفاز بالطّيّبات الفاتك اللهج |
قلت : يا أبا معاذ قد قال سلم الخاسر بيتا في هذا المعنى وهو أخف من هذا وأنشدته:
من راقب الناس مات غما |
|
وفاز باللذة الجسور |
فقال : ذهب والله بيتي ، والله لا أكلت اليوم شيئا ، ولا صمت.
قدم بغداد وحدّث بها عن عبيد الله بن عمر العمريّ ، وأبي عصمة نوح بن أبي مريم ، وإبراهيم بن طهمان ، وعبد الرّحيم بن زيد القمي ، وابن جريج ، وسفيان الثوري. روى عنه مخول بن إبراهيم النهدي ، وسريج بن يونس ، وأحمد بن منيع ، ويعقوب بن عبيد النهرتيري ، وموسى بن خاقان ، والحسن بن عرفة ، وسعدان بن نصر ، وغيرهم.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، وجماعة قالوا : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثني سلم بن سالم البلخيّ عن نوح بن أبي مريم عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن هذه الآية : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) [يونس ٢٦] قال : «للذين أحسنوا العمل في الدّنيا ، الحسنى وهي الجنة ، قال : والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم» (١).
هكذا رواه سلم عن نوح بن أبي مريم عن ثابت البناني عن أنس ، وهو خطأ ، والصواب عن ثابت عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن صهيب عن النبي صلىاللهعليهوسلم. كذلك رواه حمّاد بن سلمة وكان أثبت الناس في ثابت.
__________________
٤٧٥٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٨. والجرح والتعديل ٤ / ١١٤٩. والضعفاء والمتروكين ٢٣٥. والكامل لابن عدي ٢ / ورقة ٢٢. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٨٨. وميزان الاعتدال ٢ / ١٨٥. وأحوال الرجال للجوزجاني برقم ٣٨٥.
(١) انظر الحديث في : الكامل لابن عدي ٢ / ورقة ٢٢. وتفسير القرطبي ٨ / ٣٣٠. والمعجم الكبير للطبراني ٨ / ٤٧.