الأعرابي ، وكان وروده بغداد ثلاث دفعات ، حدّث في الآخرة منهن ، وكتب الناس عنه بانتقاء ابن الجعابي ، وكان يرسل شعره ولا يحلقه ، فقيل له الشعراني. روى عنه يوسف بن عمر القوّاس ، وابن الثلاج ، وإبراهيم بن مخلد بن جعفر ، وأبو الحسن بن رزقويه ، وغيرهم وكان ثقة.
قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه. قال لنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أبو محمّد النّيسابوري : مولدي ليلة الأحد لأربع عشرة خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن جعفر النّيسابوري ، أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي الأسترآباذي ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الطلقي ، حدّثنا محمّد بن خالد الرّازيّ ، حدّثنا أبو حمزة عن أبي أمية عن الحسن عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قهقه في صلاته فليعد وضوءه وصلاته» (١).
أبو أمية هو عبد الكريم بن أبي المخارق المعلم ، والحسن عن أبي هريرة مرسل.
حدّثني محمّد بن عليّ المقرئ ، عن محمّد بن عبد الله بن أحمد النّيسابوري قال : توفي أبو محمّد بن أبي حامد ضحى يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ، وهو ابن ثمان وستين سنة.
سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، حدّثنا عنه البرقانيّ.
أخبرنا البرقانيّ قال : سألت أبا العبّاس بن أبي طالب الشّاهد ـ واسمه عبد الله بن أحمد بن محمّد ـ كتبت عن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ؟ فقال : نعم ، قد حفظنا عنه حديث عليّ بن الجعد عن شعبة عن ابن عليّة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس في التزعفر. قال البرقانيّ : حدّثناه ابن أبي طالب بحضرة ابن إسماعيل الورّاق.
سكن بغداد وحدّث بها عن محمّد بن محمّد الباغندي ، وأبي القاسم البغويّ ،
__________________
(١) ٤٩٨٦ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ١٩٩٢٥. ونصب الراية ١ / ٤٩.
٤٩٨٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٠٤.