مات ببغداد ، وكان ذا منزلة من عمر بن عبد العزيز في خلافته ، ثم أكرمه أبو العبّاس ووهب له ألف ألف درهم. ومات أيام أبي جعفر.
قلت : قول ابن سلام أنه مات ببغداد وهم ، إنما كانت وفاته بالكوفة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، حدّثنا جدي ، حدّثنا موسى بن عبد الله قال : توفي عبد الله بن الحسن في حبس أبي جعفر وهو ابن خمس وسبعين سنة. قال جدي : توفي في حبس أبي جعفر المنصور بالكوفة.
قلت : وقد ذكر ابن سلام أيضا أن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب مات ببغداد ، أخبرنا ذلك الحسن بن أبي طالب بالإسناد المتقدم في ذكر عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن عليّ ، فوهم في هذا القول أيضا لأن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ ، وكنيته أبو جعفر مات في حبس المنصور بالكوفة في يوم عيد الأضحى من سنة خمس وأربعين ومائة ، وهو ابن ست وأربعين سنة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، حدّثنا جدي بذلك.
روى عن الأصمعي حديثا. أخبرناه أبو نعيم الحافظ قال : حدّثنا الحسين بن محمّد ابن عليّ الزعفراني ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن جعفر بن عنبسة وراق عبدان ـ حدّثنا عبد الله بن الحسن بن إبراهيم الأنباريّ ، حدّثنا عبد الملك بن قريب ـ يعني الأصمعي ـ قال : سمعت كدام بن مسعر بن كدام يحدث عن أبيه عن قتادة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نحن سبعة بنو عبد المطّلب سادات أهل الجنة ؛ أنا ، وعلي أخي ، وعمي حمزة ، وجعفر ، والحسن ، والحسين ، والمهديّ» (١).
هذا الحديث منكر جدّا ، وهو غير ثابت ، وفي إسناده غير واحد من المجهولين.
من أهل سر من رأى. حدّث عن يزيد بن هارون ، وشبابة بن سوار ، وروح بن عبادة ، ومنصور بن سلمة الخزاعيّ ، ومحمّد بن عبد الله بن كناسة ، والحسن بن
__________________
(١) ٥٠٥٠ ـ انظر الحديث في : تاريخ أصبهان ٢ / ١٣٠. والعلل المتناهية ١ / ٢٢٠.